الجمعة، 17 فبراير 2012

قوات قمع "الجـيش" سابقاً ،، قمع "الوطـن" حالياً




لمجلس العار و أعوانه:يسقط يسقط حكم العسكر،،


لكل عسكر شريف:حرم الله عينك على النار

هناك أجهزة خلقت لقمع أفراد الجيش :

(الحرس الجمهوري ، و التحريات و الشرطات العسكرية ، و الأمن الحربي)

ليست أسلحة تخصصية يتخرج عليها الطلبة من الكليات و المعاهد العسكرية ،،

إنما إدارات ينتدب لها ضباط و صف ضباط يكونوا هم :
الأكثر نرجسية ،،  و سادية ،، و الأبعد عن أي إلتزام أخلاقي ،،  أو ديني ،،

و يختار لها الجنود بنفس نظرية االأمن المركزي (الأقوى بنيةً و الأقل تعليماً و الأطول فترة خدمة) ،،
و يعدون إعداداً بدنياً و نفسياً مختلفاً عن جنود باقي الأسلحة ، إعدادٌ يجعلهم يكفرون بكل قيمة و مبدأ و يرسخ بشدة فكر العدوانية و الكراهية ،،

ثم تطلق أيديهم بعد ذلك على نظرائهم الجنود و حتى الضباط بلا حساب ،، فقط عليه العودة بـ"أحراز" في آخر المناوبة عبارة عن جنود مضبوطة "مترجلة" أو رخص مركبات ،،
و يباح له أي تطاول أو حتى سرقة من وحدات و مركبات الأسلحة الأخرى ..

كانت تلك الكيانات قبل الثورة مسلطة على رقاب أفراد الجيش و إلى حد ما على رقاب السياسيين (المسمون إسلاميين و اليساريين على حد سواء و هذا غائب عن كثيرين)

و الآن أطلق يدها على الوطن بأسره ،، فتعاونت كلاب الحراسة مع ضباع الأمن المركزي مع ثعالب أمن الدولة!!

______________________________

أقول ذلك لأبناء القوات المسلحة اللذين إتخذوا موقف الضد من الثوار كرد فعل دفاعي أوتوماتيكي ضد إهانة المؤسسة التي ينتمون إليها ،،

لحسني النية اللذين يسوؤهم ذكر "الجيش" بسوء ،،

و أقولها أيضاً للمتطاولين على "جند مصر و أبنائها" بشكل مطلق ،،

للجميع أقول ::::

معركتنا ليست مع الجيش ،، ليس مع قوات المشاة و المدرعات و المدفعية المرابطين على ثغور مصر و صحاريها ،،

ليست مع قوات القوات الجوية و الدفاع الجوي التي تحرس سماء مصر ،،

و لا بحريتنا التي يلفحها برد البحار و نحن "نتكتك" أمام الدفايات ،،

ليست مع الأسلحة المعاونة التي تزخر بخبرات مصرية في فروع العلم كافة ،،

ليست مع الجندي الذي يتجمد في برد (نخل و الطور) بسيناء ،،

و لا اللذي ترك عيادته و مكتبه ليعيش على لتر ماء في اليوم بجوار السباع و قاطعي الطرق بهضبة السلوم و منقباد ،،

معركتنا مع مجلس العار ،،
مجلس أذيال مبارك ،،
مع من يسرق و يقمع هؤلاء الشرفاء و من يسرق ثروات وطننا منذ عشرين عاماً ،،
و من يقتل أبناء وطننا و يسرقنا جميعا منذ أكثر من عام ،،

مع القوات المتواطئة معهم مما ذكرت من قوات قمع "الجـيش" سابقاً و قمع "الوطـن" حالياً .

اللهم بلغت ،،
اللهم فإشهد .

هناك تعليقان (2):

  1. كلام فعلاً حقيقي ولا يحتاج إلى براهين ..

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لنشرها يا فارس ،،

      رأيي أن إحدى أقوى احتياجات الوطن الآن هي حلقات الوصل ،،

      مـتـرجـمــين فــكـريـيـن

      أشخاص يتقنون بطلاقة لغة طرفين أو أكثر ،، شخص يستطيع التحدث بلغة العسكريين و لغة الثوار ،،

      شخص يستطيع التحدث بلغة الإخوان و لغة الإشتراكيين ،،

      شخص يتحدث لغة السلفيين و لغة الليبراليين ،،

      فكما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم :من علم لغة قوم أمن شرهم ،، و كما علمنا التاريخ الإنساني أن من تعلم لغة إكتسب علوم المتحدثين بها ،، فعرف لهم قدرهم ،، و قربوه هم منهم ،،

      لو توافرت حلقات الوصل هذه لتعرف كل فصيل على الآخر و هم من اليوم ليس بينهم سوى تنابز بالألفاظ أو حوار طرشان ،، و ذلك منبعه الأصيل في رأيي إختلاف اللغة الفكرية ،،

      لو توافرت تلك الحلقات لأمكن لليبراليين تقدير علوم و طيبة السلفيين ،، و لأمكن لؤلئك تقدير تحضر و ثقافة الليبراليين ،،
      لأمكن للإخوان تقدير صدق و زهد و تفاني الاشتراكيين ،، و لأمكن لؤلئك تقدير جلد و منهجية فكر الإخوان ،،
      لأمكن للعسكريين تفهم أن إهانات الثوار ليست موجهة للعسكرية في حد ذاتها ،، و لأمكن للثوار تفهم كم القهر و النهب اللذي عاناه أولئك العسكريين من مجلس العار القائم من قبل أن ينهال ذلك القهر و النهب على الوطن كله ،،

      ليس الجمهور المخاطب بحلقات الوصل هو قادة تلك التيارات ،، فكلهم تقريبا متعارفون شخصياً إن لم يكونوا رفاق دراسة أو كفاح أو سجون سابقاً ،،

      الهدف هو الجيل الجديد منهم المستقطب بشدة و يمنعه إلتصاقه بقطبه من مجرد الاستماع للآخر بصورة حيادية أو التفكير في إمكانية أن يكون ذلك الآخر أيضاً شخصاً ذو نية طيبة ..

      ندائي إلى من يرى في نفسه "مـتـرجـماً فـكـريـاً" : بالله عليك تحرك ،، فهذا وقتك ،، فالمتحفز قد يفتك بشخص يحسب أنه يهينه و هو في الحقيقة يحذره من خطر محدق ،، فقط لعدم فهمه لغة الأخير !!

      حذف