الخميس، 22 سبتمبر 2011

"أول قيم الحوار و ليس اخرها" الاحترام المتبادل،دعوة لأمانة الكلمة فالمسؤلية احد اركان الحرية


by Ahmad Syiam on Monday, March 7, 2011 at 7:28pm

،كلنا يجب ان ننمى فى المرحلة القادمة قيم الحوار و اولها "و ليس اخرها"الاحترام المتبادل .لكنى اريد ان اوضح ان هناك فرقا بين الحوار و الحديث او الكلام،،،فى الحوار هناك فضية قد يكون عليها خلاف فتطرح للمناقشة، او هناك هدف و يتم الحوار للوصول لكيفية تحقيقه، و هو فى كل الأحوال حالة دينامكية من التصادم او التوافق للوصول الى توحيد القوى فى اتجاه واحد لتحقيق التاثير المطلوب ،،،اما الكلام فهو تواصل اجتماعى قد يكون له اهداف اخرى غير توصيل وجهة النظر الشخصية مثل التعارف او لفت انتباه الاخرين او حتى " الفضفضة" و كلها امور ايضا مهمه فى ظروف اخرى غير محاولة التوصل لحلول

و لكن لماذا اذكر هذا كله؟؟فقط لأوضح ان تمسكك بوججه نظرك "اذا كنت مؤمنا بها"و الدفاع عنها لا يعتبر من ضيق الصدر او مصادرة لاراء الاخرين،،و لكنه واجب حوارى لتقديم فكرتك من جوانب مختلفة للوصول لنتيجه،،،و لكن لو "تأدبا او رفقا " ارضيت الطرف الاخر فى الحوار بمجرد السكوت،،،فسوف لن نصل لنتيجة و ليضيعن المجهود المبذول هباءا و يتحول الحوار الى فضفضة بلا توصية للتنفيذ.

كل هذا بشرط ان يكون التمسك بالراى بدون عنف و ان يكون عن عقيدة و ليس فقط كبرا عن الاعتراف بصحة رأى الأخرين و ايضا ان يكون هدف كل من يشترك فى الحوار هو الوصول للرأى الأصوب و ليس فقط الانتصار الشخصى لوجهة نظره بغض النظر عن صوابها من عدمه.

واحدة من القيم السيئة للحوار هى تكوين وجهة نظرك بناءا على عواطفك عوضا عن التحليل المنطقى و اعمال العقل، و افتراض ان من يخالفك الرأى هو بالضرورة ضدك ، على الطرف الاخر ، من القيم الأساسية للحوار الراقى و المثمر قيمة مراجعة النفس و قيمة ترك المكابرة و الجدال،اتمنى ان ننبذ فكرة الانتصار لأشخاصنا باى و سيلة حتى و لو كانت خاطئة،،، و نستبدلها بافكار الانتصار للحق و العمل من اجل الجماعة و تقوى الله و مراقبته فى كل فعل و قول،،دعوة منى للجميع باستحضار قيمة امانة الكلمة،،،قيمة غابت عن كل العرب لأنه لم يكن لكلامهم قيمة،،،،،اما الأن فاعتقد ان الأمر مختلف،،،،فالمسؤلية هى ثمن الحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق