الجمعة، 30 سبتمبر 2011

لماذ يجب ان يوضع حد اقصى للسن فى المشاركة السياسية؟؟



by Ahmad Syiam on Wednesday, 06 July 2011 at 19:59


يمكننى ان اضرب لك امثلة بشباب قادو اوطانا او جيوشا و كان لهم عظيم الحكمة و النجاح مثل احمس و مينا و الاسكندر المقدونى و اسامة بن زيد-قاد جيوش المسلمين و عمره 18 عاما- و صلاح الدين و قطز و جمال عبد الناصر-34 عاما- و لكن هناك نقطة اكثر اهمية الأن و هى انه و باعتراف الجميع التطور فى هذا العصر شديد السرعة و الفجوة بين الأجيال تتسع ايضا بسرعة.....فى الابق كانوا يحسبون عمر "الجيل" ب 33 عاما تحدث خلالها تغيرات انسانية و علمية تنتج جيلا اخر....الأن هذه المدة قد تكون اقل من 10 سنوات.................زتخيل الفرق فى التفكير و فى الأدوات فى وقتنا الحالى بين من عمره 30 عاما و من عمره 50 عاما....اعتقد ان الفرق رهيب و اعتقد انه ايضا يساوى الفرق بين مواليد 1900 و مواليد 1950 و يساوى الفرق بين 1800 و 1900 و يساوى بين 1000 و 1800 و يساوى عشرة قرون فى ازمنة ما قبل الميلاد...........................لذا ارى ان يقود فى كل مرحلة من يملك ادواتها حتى لا نصبح دائما فى ذيل الأمم

و لمن يقول بأن الأنبياء و المناضلين كان منهم كبار سن اقول:

عندما نقول ان الشراقوة كرماء فنحن بالضرورة لا نعنى ان كل شرقاوى بالفطرة كريم....و لكن نعنى ان "الأغلبية"من الشراقوة كرماء................على نفس المثال لا يجوز الاختيار على مر التاريخ لعشرة زعماء مثلا و يضرب بهم المثل.....عندما تضرب مثلا يجب اولا ان توضح نسبة المشمولين فى المثال الذى تضربه الى عدد اقرانهم من نفس العينة،،،،،ثانيا يجب ان يكون جميع افراد العينة متشابهون فى الصفات و الظروف فلا يمكن مقارنة نبى مثلا بالبرادعى لأن الاثنين بشروا بعهد و فكر جديد،،و لا يمكن مقارنة غاندى بعمر موسى لمجرد ان الاثنين عواجيز و خبرة، ذلك كونهم عاشوا فى ظروف وقتية و حضارية و بيئية شديدة الاختلاف........................................................و بغض النظر عن كل هذا التفصيل الممل،،،لنا تجربة طازجة مع المومياء السابقة مبارك و كيف اوصل البلاد الى هذا الحال بتصلب شرايين مخه و ضعف سمعه و حدة مزاجه و غيابه الدائم بسبب المرض و العلاج و كلها امور تتعلق بكونه مسن.


كطبيب اعلم ان الانسان فى سنوات العمر المتقدمة يفقد بالتدريج خلايا مخه و بالتالى وظائفها و تتصلب شرايينه فيصل الوقود اللازم حتى للخلايا الموجودة ناقصا عن الاحتياج و بالتالى المنتج النهائى "التفكير" يكون معيوبا....تختلف نقطة بداية هذه العملية من شخص لاخر،،، و لكنها عندما تبدأ لا يمكن لغير الخبير معرفه انها تحدث الا فى مرحلة متقدمة جدا.........................لا يغرك مثلا ان الشخص قد يتذكر احداثا بعيدة...فهو مع ذلك ينسى ما قد اتفق عليه بالأمس.......و يفقد ليونة الفكر و القابلية للنقاش ،،،،،،لو تريد تخيل ما يحدث للمخ مع الهرم انظر الى ساعد عجوز و اعلم ان الترهلات التى تراها و موت معظم العضلات و تهشش العظام يحصل ايضا لخلايا المخ بنفس الدرجة .

كما ان المسن يستحيل عليه ان ينفض عنه قناعات آمن بها طول عمره حتى و لو تأكد من عدم صحتها....لأنه سيقزم على الأقل بينه و بين نفسه............................

اضف الى ذلك ان اعتلال باقى الجسد يؤثر على قدرة العقل و لو تريد التخيل:تخيل حالك عندما يصيبك مغص هل تستطيع فى تلك الحالة اتخاذ قرار مهم فى عملك؟؟؟ما بالك ممن يشكو على الدوام من الام فى كل المفاصل و و الفقرات و فى العضلات؟؟؟؟؟؟؟ كيف تكون لديه قدرة على النقاش و التفكير فى حين انه يخشى الانفعال حتى لا يزيد عليه الضغط او يصاب بذبحة صدرية؟؟؟؟هل تستطيع التفكير و النعاس يملأ عينيك بعد 48 ساعة بدون نوم ؟؟؟تخيل من يميل للنعاس كلما ظل صامتا لعشر دقائق فى خطبة الجمعة كيف تقيم نقاشا مطولا معه؟؟؟
اللهم لا شماته فكلنا واردها الا من رحم ربى.....و لكن كما ان لكل مقام مقال فلكل انسان مكان.... و مكان المسنين فوق الرؤوس يكرمون لما قدموا.....و لكن القيادة تحتاج لعنفوان الصحة .....................


و شكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق